الآية 1 : قوله تعالى : { هل أتاك حديث الغاشية } قيل معناه : قد أتاك حديث الغاشية . فإما أن يكون الإتيان سابقا [ وإما ]{[23529]} أتاه حديث الغاشية بنفس هذه السورة .
ثم في هذه الآيات ترغيب في ما تحمد عاقبته ، وتحذير عما يذم في العاقبة ، وتبيين أن العاقبة المحمودة متصلة باكتسابه وكدحه ، وكذلك العاقبة المذمومة ينالها بعمله ونصبه .
ثم اختلف في تأويل الغاشية ؛ فقيل : الغاشية النار تغشاهم كما قال تعالى : { لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل } [ الزمر : 16 ] وقال في آية أخرى : { وتغشى وجوههم النار } [ إبراهيم : 50 ] .
ومنهم من يقول : الغاشية ، هي الساعة ، سميت غاشية ، لأنها تغشى الصغير والكبير والمحمود والمذموم والشقي والسعيد ، فيعمهم جميعا . وهذا التأويل أقرب لأنه ذكر الغاشية أولا ، ثم ذكر الجزاء بعد ذلك بقوله : { وجوه يومئذ خاشعة } { عاملة ناصية } [ الآيتان : 2 و3 ] وقوله تعالى : { وجوه يومئذ ناعمة } [ الآيات : 8 و . . . ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.