تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ} (7)

برق البصر : تحير من الخوف والفزع .

وقد أجاب الله تعالى على هذا السؤال بأن لها علامات :

فإذا تحير البصر وزاغ من شدة الهول ومن عظيم ما يشاهد .

قراءات :

قرأ الجمهور : برق البصر بكسر الراء ، وقرأ نافع : برق بفتح الباء والراء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ} (7)

ثم ذكر أحوال القيامة فقال : { فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ }

أي : إذا كانت القيامة برقت الأبصار من الهول العظيم ، وشخصت فلا تطرف كما قال تعالى : { إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ} (7)

قال الله تعالى { فإذا برق البصر } قرأ أهل المدينة { برق } بفتح الراء ، وقرأ الآخرون بكسرها ، وهما لغتان . قال قتادة ومقاتل : شخص البصر فلا يطرف مما يرى من العجائب التي كان يكذب بها في الدنيا . قيل : ذلك عند الموت . وقال الكلبي : عند رؤية جهنم تبرق أبصار الكفار . وقال الفراء والخليل { برق }-بالكسر- أي : فزع وتحير لما يرى من العجائب . { وبرق } بالفتح ، أي : شق عينه وفتحها ، من البريق ، وهو التلألؤ .

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ} (7)

قوله تعالى : " فإذا برق البصر " قرأ نافع وأبان عن عاصم " برق " بفتح الراء ، معناه : لمع بصره من شدة شخوصه ، فتراه لا يطرف . قال مجاهد وغيره : هذا عند الموت . وقال الحسن : هذا يوم القيامة . وقال فيه معنى الجواب عما سأل عنه الإنسان كأنه يوم القيامة " إذا برق البصر . وخسف القمر " والباقون بالكسر " برق " ومعناه : تحير فلم يطرف . قاله أبو عمرو والزجاج وغيرهما . قال ذو الرمة :

ولو أن لقمانَ الحكيمَ تَعَرَّضَتْ *** لعينيهِ مَيٌّ سافراً كادَ يَبْرَقُ

الفراء والخليل : " برق " بالكسر : فزع وبهت وتحير{[15605]} . والعرب تقول للإنسان المتحير المبهوت : قد برق فهو برق ، وأنشد الفراء :

فنفسَكَ فَانْعَ ولا تَنْعَنِي *** ودَاوِ الكُلُومَ ولا تَبْرِقِ{[15606]}

أي لا تفزع من كثرة الكلوم التي بك . وقيل : برق يبرق بالفتح : شق عينيه وفتحهما . قاله أبو عبيدة ، وأنشد قول الكلابي :

لما أتاني ابنُ عُمَيرٍ راغبا *** أعطيته عيشا صِهَابًا فبَرَق{[15607]}

أي فتح عينيه . وقيل : إن كسر الراء وفتحها لغتان بمعنى .


[15605]:كلمة "تحير" ساقطة من الأصل المطبوع.
[15606]:قائله: طرفة.
[15607]:في غير القرطبي: لما أتاني ابن صبيح. والعيس الصهاب هي الإبل التي خالط بياضها حمرة، وهي تعد عند العرب من أشرافها.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَإِذَا بَرِقَ ٱلۡبَصَرُ} (7)

ولما كان الجواب : يوم-{[70133]} يكون كذا وكذا ، عدل عنه إلى ما سبب عن استبعاده لأنه أهول ، فقال دالاً على خراب العالم لتجرد الإنسان عن مسكنه وما ألفه من أحواله{[70134]} فيكون أهول معبراً بأداة التحقق لأنها موضعها : { فإذا برق البصر } أي شخص ووقف{[70135]} فلا يطرف من هول ما يرى - هذا على قراءة نافع بالفتح ، وهي إشارة إلى مبدأ حاله ، وقراءة الجماعة بالكسر مشيرة إلى مآله فإن معناها : تحير ودهش وغلب ، من برق الرجل - إذا نظر إلى البرق فحسر بصره وتفرق تفرق الشيء في المايع إذا انفتح{[70136]} عنه وعاؤه بدليل قراءة بلق من بلق الباب - إذا انفتح ، وبلق الباب كنصر : فتحه كله ، أو شديداً كأبلقه فانبلق ، وبلق كفرح : تحير - قاله في القاموس{[70137]} .


[70133]:زيد من ظ و م.
[70134]:من ظ و م، وفي الأصل: الأحوال.
[70135]:من ظ و م، وفي الأصل: وصف.
[70136]:من ظ و م، وفي الأصل: تفخه.
[70137]:زيد في الأصل: انتهى، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.