تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الماعون مكية ، وآياتها سبع ، نزلت بعد سورة التكاثر . وتخبر سورة الماعون عن المكذبين بالدين وبالبعث بطريقة الاستفهام للتعجيب . ثم بينت صفات هؤلاء المكذبين بأنهم يهينون الأيتام ويزجرونهم ، ولا يعطفون عليهم . وأنهم يبخلون بأموالهم ، ولا يحضّون أحدا بقول أو عمل على إطعام المساكين ، وذلك لشدة بخلهم وشحّهم . ثم بينت فريقا آخر يتهاون في صلاته ، ولا يؤديها في أوقاتها ، ولا يقيمها كما يجب ، ويتظاهر بالتدين ، ولكنه خِداع ومراء . وقد توعدت الجميع بالهلاك والثبور .

أرأيتَ : هل علمتَ .

بالدِين : الخضوع إلى الله والتصديقُ بالبعث والجزاء .

هل عرفتَ يا محمد ، ذلك الذي يكذّب بالجزاءِ والحسابِ في الآخرة ، ولا يؤمن بما جاءَ به الرسول ؟

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الماعون ، [ وهي ] مكية .

{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ * وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ }

يقول تعالى ذامًا لمن ترك حقوقه وحقوق عبادة : { أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ } أي : بالبعث والجزاء ، فلا يؤمن بما جاءت به الرسل .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

{ أرأيت الذي يكذب بالدين } نزلت في العاص بن وائل ، وقيل : نزلت في الوليد بن المغيرة ، وقيل : في أبي سفيان ، وذلك أنه نحر جزورا فأتاه يتيم يسأله ، فقرعه بعصاه ، فذلك قوله تعالى !

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية ، في قول عطاء وجابر وأحد قولي ابن عباس . ومدنية ، في قول له آخر ، وهو قول قتادة وغيره . وهي سبع آيات .

فيه ست مسائل :

الأولى- قوله تعالى : { أرأيت الذي يكذب بالدين } أي بالجزاء والحساب في الآخرة ، وقد تقدم في " الفاتحة " . و{ أرأيت } بإثبات الهمزة الثانية ؛ إذ لا يقال{[16463]} في أرأيت : ريت ، ولكن ألف الاستفهام سهلت الهمزة ألفا ، ذكره الزجاج . وفي الكلام حذف ، والمعنى : أرأيت الذي يكذب بالدين : أمصيب هو أم مخطئ ؟ واختلف فيمن نزل هذا فيه ، فذكر أبو صالح عن ابن عباس قال : نزلت في العاص بن وائل السهمي ، وقاله الكلبي ومقاتل . وروى الضحاك عنه قال : نزلت في رجل من المنافقين . وقال السدي : نزلت في الوليد بن المغيرة . وقيل : في أبي جهل . الضحاك : في عمرو بن عائذ . قال ابن جريج : نزلت في أبي سفيان ، وكان ينحر في كل أسبوع جزورا ، فطلب منه يتيم شيئا ، فقرعه بعصاه ، فأنزل الله هذه السورة .


[16463]:راجع جـ 1 ص 143.
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{أَرَءَيۡتَ ٱلَّذِي يُكَذِّبُ بِٱلدِّينِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الماعون

مكية ثلاث الآيات الأول ، مدنية الباقي ، وآياتها 7 ، نزلت بعد التكاثر .

{ أرأيت الذي يكذب بالدين } قيل : إن هذا نزل في أبي جهل وأبي سفيان بن حرب ، وقيل : هو مطلق ، والدين هنا الملة أو الجزاء .