تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (12)

مقاليد ، واحدها مقلاد ومقليد : مفاتيح .

يبسط الرزق : يوسعه .

ويقدر : يضيّقه .

وبيده مفاتيحُ خزائن السموات والأرض .

{ يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ }

يوسع الرزقَ لمن يشاء ويضيّقه على من يشاء .

{ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

لا يخفى عليه شيء ، فيفعل كلَّ ذلك على مقتضى حكمته الكاملة ، وقدرته الواسعة ، وعلمه المحيط .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (12)

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (12)

قوله تعالى : " له مقاليد السماوات والأرض " تقدم في " الزمر " {[13471]} بيانه . النحاس : والذي يملك المفاتيح يملك الخزائن ، يقال للمفاتيح : إقليد ، وجمعه على غير قياس ، كمحاسن والواحد حسن . " يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه بكل شيء عليم " تقدم أيضا في غير موضع{[13472]} .


[13471]:راجع ج 15 ص 274.
[13472]:راجع ج 1 ص 261 طبعة ثانية أو ثالثة. و ج 9 ص 314.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (12)

قوله : { لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } { مقاليد } جمع مقليد ، وهو المفتاح{[4088]} أي بيده مفاتيح السماوات والأرض أو خزائنهما . فهما في قبضته وتحت قهره وسلطانه .

قوله : { يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ } أي يوسع الله الرزق من فضله على من يشاء من عباده ، فيزيد له في الخير والبسطة { ويقدر } أي ويقتِّر على من يشاء منهم فيضيِّق عليه ويفقره .

قوله : { إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } الله عليم بمن يصلحه البسطة في الخير والسعة في الرزق ، ومن يفسده ذلك . ويعلم من يصلحه التقتير والتضييق في الرزق ، ومن يفسده ذلك . إن الله لذو علم بذلك كله ؛ فهو سبحانه خالق الإنسان وهو عليم بحقيقة طبعه ، بل هو أعلم بالإنسان من نفسه ويعلم ما يصلحه من الغنى أو الفقر{[4089]} .


[4088]:مختار الصحاح ص 548
[4089]:تفسير القرطبي ج 16 ص 8-9 وتفسير الرازي ج 27 ص 151 وتفسير الطبري ج 25 ص 8 وتفسير ابن كثير ج 4 ص 108.