فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (12)

{ له مقاليد السماوات والأرض } .

لله مفاتيح خزائن السماوات والأرض ؛ والذي يملك المفاتيح يملك الخزائن . يقال للمفتاح إقليد ، وجمعه على غير قياس .

{ يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } .

يوسع رزق من أراد- سبحانه- أن تتسع معايشه ، ويعطي من يشاء رزقه بقدر ضيق ، [ وقدر ] بهذا المعنى جاء مقابلا للسعة في آية كريمة : { لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا }{[4240]} .

{ إنه بكل شيء عليم( 12 ) } .

تام الإحاطة بكل شيء ، فيدبر كل أمر على مقتضى علمه الذي لا يغيب عنه ما قل ولا ما كثر .


[4240]:سورة الطلاق الآية 7.