الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَهُۥ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَبۡسُطُ ٱلرِّزۡقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقۡدِرُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ} (12)

ثم قال تعالى : { له مقاليد السموات والأرض } أي : له مفاتيح خزائن السموات والأرض . وواحد المقاليد إقليد{[60724]} وجمع على مقاليد على غير قياس كمحاسن ، والواحد حسن . وقيل : واحدها مقليد . فهذا على لفظ الجمع .

فتحقيق المعنى : بيده خزائن الخير والشر . فما يفتح من رحمته فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده/ .

قال مجاهد : مقاليد : مفاتيح بالفارسية{[60725]} .

وقوله : { يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } أي : يوسع الرزق على من يشاء من عباده ، ويضيق على من يشاء ، يفعل{[60726]} ما يريد ، ويعلم مصالح خلقه فيوسع على من لا تصلح{[60727]} حاله إلا ( بالتوسيع ){[60728]} ( ويضيق على من لا تصلح حاله إلا بالتضييق ){[60729]} .

{ إنه بكل شيء عليم } ، أي : عالم بأحوال خلقه وما يصلحهم .


[60724]:ساقط من (ت).
[60725]:انظر تفسير مجاهد 2/573، وجامع البيان 25/9، والمحرر الوجيز 4/208.
[60726]:(ح): بفعل.
[60727]:(ح): (لا يصلح.
[60728]:(ت): التوسيع و(ح): التصديق.
[60729]:ساقط من ح.