تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{مِّن وَرَآئِهِمۡ جَهَنَّمُۖ وَلَا يُغۡنِي عَنۡهُم مَّا كَسَبُواْ شَيۡـٔٗا وَلَا مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (10)

من ورائهم جهنم : تنتظرهم .

يغني : يدفع عنهم .

من ورائهم جهنمُ تنتظرهم ، ولا يدفعُ عنهم العذابَ ما كسبوا في الدنيا من الأموال والأولاد . ولا تُغني عنهم أصنامُهم التي عبدوها من دون الله شيئا ، { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{مِّن وَرَآئِهِمۡ جَهَنَّمُۖ وَلَا يُغۡنِي عَنۡهُم مَّا كَسَبُواْ شَيۡـٔٗا وَلَا مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (10)

{ من ورائهم } أمامهم { جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا } من الأموال { شيئا }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{مِّن وَرَآئِهِمۡ جَهَنَّمُۖ وَلَا يُغۡنِي عَنۡهُم مَّا كَسَبُواْ شَيۡـٔٗا وَلَا مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (10)

" من ورائهم جهنم " أي من وراء ما هم فيه من التعزز في الدنيا والتكبر عن الحق جهنم . وقال ابن عباس : " من ورائهم جهنم " أي أمامهم ، نظيره : " من ورائه جهنم ويسقى من ماء صديد " {[13777]} [ إبراهيم : 16 ] أي من أمامه . قال :

أليس ورائي إن تراخت منيتي *** أدُبُّ مع الولدان أَزْحَفُ كالنَّسْرِ

" ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا " أي من المال والولد . نظيره : " لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا " {[13778]} [ آل عمران : 10 ] أي من المال والولد . " ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء " يعني الأصنام . " ولهم عذاب عظيم " أي دائم مؤلم .


[13777]:آية 16 سورة إبراهيم.
[13778]:آية 10 سورة آل عمران.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{مِّن وَرَآئِهِمۡ جَهَنَّمُۖ وَلَا يُغۡنِي عَنۡهُم مَّا كَسَبُواْ شَيۡـٔٗا وَلَا مَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡلِيَآءَۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٌ} (10)

قوله : { من ورآئهم جهنم } أولئك المجرمون الفاسقون صائرون إلى عذاب جهنم بما فعلوه في الدنيا من تكذيب واستسخار من آيات الله { ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا } إذ نزل بهم العذاب ، وأحاطت بهم جهنم واستيأسوا لن تغني عنهم حينئذ أموالهم ولا أولادهم ولا ما اكتسبوه من الجاهات والمنازل الدنيوية شيئا . قوله : { ولا ما اتخذوا من دون الله أوليآء } لن تنفعهم يوم القيامة آلهتهم المزعومة ولا أولياؤهم من دون الله ، فهم يوم القيامة يكذب بعضهم ببعض ويلعن بعضهم بعضا ، والخاسرون المكذبون هم أصحاب النار ليبوءوا بالعذاب الدائم المهين .