الآية 10 ثم قوله{[19182]} تعالى : { من ورائهم جهنم } أضاف جهنم إلى ورائهم ؛ يحتمل أن يكون المراد من ذكر { من ورائهم } وراء الدنيا ، كأنه قال : من وراء هذه الدنيا لهم جهنم ، لكنه أضاف ذلك إليهم لأنهم فيها ، وهم أهلها .
ويحتمل أن يكون قوله : { من ورائهم جهنم } أي من وراء أحوالهم التي هم عليها جهنم .
وقوله تعالى : { ولا يُغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء } يحتمل : { ولا يُغني عنهم ما كسبوا } أي ما عمِلوا من القُرب التي عملوها رجاء أن ينفعهم ذلك في الآخرة ، أو يقرّبهم ذلك إلى الله زُلفى ؛ يخبر أن ذلك ممّا لا يغنيهم ، ولا ينفعهم في الآخرة .
وقوله تعالى : { ولهم عذاب عظيم } وعد لهم في كل حال وكلّ أمر كان منهم عذابا غير العذاب في حال أخرى ، ذكر في الحال التي عبدوا الأصنام دونه ، واتخذوها أربابًا ، العذاب العظيم ، وذكر لهم باستهزائهم بآيات الله العذاب المهين : عذابا يُهينهم ، ويهانون في ذلك ، وذكر لهم بإصرارهم بما هم عليه واستكبارهم على آيات الله وعلى رسوله العذاب الأليم حتى يكون مقابل كل [ ما ]{[19183]} كان منهم نوع{[19184]} من العذاب غير النوع الآخر ، [ وذو صفة ]{[19185]} غير الصفة الأخرى ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.