{ مّن وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ } أي من وراء ما هم فيه من التعزز بالدنيا والتكبر عن الحقّ جهنّم ، فإنها من قدّامهم لأنهم متوجهون إليها ، وعبر بالوراء عن القدّام ، كقوله : { مِّن وَرَائِهِ جَهَنَّمُ } [ إبراهيم : 16 ] وقول الشاعر :
أليس ورائي إن تراخت منيتي *** . . .
وقيل : جعلها باعتبار إعراضهم عنها ، كأنها خلفهم { وَلاَ يُغْنِى عَنْهُم مَّا كَسَبُواْ شَيْئاً } أي لا يدفع عنهم ما كسبوا من أموالهم ، وأولادهم شيئًا من عذاب الله ، ولا ينفعهم بوجه من وجوه النفع { وَلاَ مَا اتخذوا مِن دُونِ الله أَوْلِيَاء } معطوف على { ما كسبوا } أي ولا يغني عنهم ما اتخذوا من دون الله أولياء من الأصنام ، و «ما » في الموضعين إما مصدرية ، أو موصولة ، وزيادة «لا » في الجملة الثانية للتأكيد { وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ } في جهنم التي هي من ورائهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.