ثم وصف كيفية ذلك العذاب المهين فقال : { من ورائهم جهنم } أي من قدامهم جهنم ، قال صاحب «الكشاف » : الوراء اسم للجهة التي توارى بها الشخص من خلف أو قدام ، ثم بين أن ما ملكوه في الدنيا لا ينفعهم فقال : { ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا } .
ثم بين أن أصنامهم لا تنفعهم فقال : { ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء } .
ثم قال : { ولهم عذاب عظيم } فإن قالوا إنه قال قبل هذه الآية { لهم عذاب مهين } فما الفائدة في قوله بعده { ولهم عذاب عظيم } قلنا كون العذاب مهينا يدل على حصول الإهانة مع العذاب وكونه عظيما يدل على كونه بالغا إلى أقصى الغايات في كونه ضررا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.