قوله تعالى : " هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين " " السكينة " : السكون والطمأنينة . قال ابن عباس : كل سكينة في القرآن هي الطمأنينة إلا التي في " البقرة " {[13984]} . وتقدّم معنى زيادة الإيمان في " آل عمران " {[13985]} . " ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم " قال ابن عباس : بعث النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة أن لا إله إلا الله ، فلما صدقوه فيها زادهم الصلاة ، فلما صدقوه زادهم الزكاة ، فلما صدقوه زادهم الصيام ، فلما صدقوه زادهم الحج ، ثم أكمل لهم دينهم ، فذلك قوله : " ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم " أي تصديقا بشرائع الإيمان مع تصديقهم بالإيمان . وقال الربيع بن أنس : خشية مع خشيتهم . وقال الضحاك : يقينا مع يقينهم . " ولله جنود السماوات والأرض " قال ابن عباس : يريد الملائكة والجن والشياطين والإنس " وكان الله عليما " بأحوال خلقه " حكيما " فيما يريده .
{ هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما }
{ هو الذي أنزل السكينة } الطمأنينة { في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } بشرائع الدين كلما نزَّل واحدة منها آمنوا بها ومنها الجهاد { ولله جنود السماوات والأرض } فلوا أراد نصر دينه بغيركم لفعل { وكان الله عليماً } بخلقه { حكيماً } في صنعه ، أي لم يزل متصفاً بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.