{ هو الذي أنزل السكينة } الطمأنينة وقوة القلب وزوال الرعب ، وقيل : قوّى قلوبهم بالوعد والوعيد { ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } ، قيل : ليزدادوا مع النصرة في الدين طاعة ، وقيل : يقيناً مع يقينهم ، وعن ابن عباس : أول ما أتاهم به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) التوحيد ، فلما آمنوا به وحده أنزل الصلاة والزكاة ثم الحج ثم الجهاد ، فازدادوا إيماناً إلى إيمانهم { ولله جنود السماوات والأرض } من الملائكة والمؤمنين قيل : أنصار دينه ينتقم به من أعدائه ، وهم أهل التوحيد والعدل ، كما أن المحبرة جنود الشيطان ينفون الشرعيَّة ويضيفون إلى الله تعالى ، والثاني المجاهد بالسيف لاعزاز دينه وإعلاء كلمته وهم الأنبياء أهل التوحيد والعدل لأنهم يجاهدون بالسيف ليتركوا الكفر ويؤمنوا بالله ويدينون دين الله ليدينون به وبعث أنبيائه بالدعاء إليه ، فأما أهل الحبر إذا قالوا إن الكفر خلق الله فيهم وارادته ثم يحاربون في إزالته ولا يرضون به فهم يحاربون الله حيث لم يرضوا بما خلق { وكان الله عليماً } بالأشياء { حكيماً } يفعل ما هو الصلاح { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار } روي أنها لما نزلت : { إنا فتحنا } [ الفتح : 1 ] الآية قال رجل : هنالك قد بيَّن الله لنا يا رسول الله ما يفعل بك فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله : { ليدخل المؤمنين والمؤمنات } الآية
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.