تفسير الأعقم - الأعقم  
{هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِيمَٰنٗا مَّعَ إِيمَٰنِهِمۡۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمٗا} (4)

{ هو الذي أنزل السكينة } الطمأنينة وقوة القلب وزوال الرعب ، وقيل : قوّى قلوبهم بالوعد والوعيد { ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } ، قيل : ليزدادوا مع النصرة في الدين طاعة ، وقيل : يقيناً مع يقينهم ، وعن ابن عباس : أول ما أتاهم به النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) التوحيد ، فلما آمنوا به وحده أنزل الصلاة والزكاة ثم الحج ثم الجهاد ، فازدادوا إيماناً إلى إيمانهم { ولله جنود السماوات والأرض } من الملائكة والمؤمنين قيل : أنصار دينه ينتقم به من أعدائه ، وهم أهل التوحيد والعدل ، كما أن المحبرة جنود الشيطان ينفون الشرعيَّة ويضيفون إلى الله تعالى ، والثاني المجاهد بالسيف لاعزاز دينه وإعلاء كلمته وهم الأنبياء أهل التوحيد والعدل لأنهم يجاهدون بالسيف ليتركوا الكفر ويؤمنوا بالله ويدينون دين الله ليدينون به وبعث أنبيائه بالدعاء إليه ، فأما أهل الحبر إذا قالوا إن الكفر خلق الله فيهم وارادته ثم يحاربون في إزالته ولا يرضون به فهم يحاربون الله حيث لم يرضوا بما خلق { وكان الله عليماً } بالأشياء { حكيماً } يفعل ما هو الصلاح { ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار } روي أنها لما نزلت : { إنا فتحنا } [ الفتح : 1 ] الآية قال رجل : هنالك قد بيَّن الله لنا يا رسول الله ما يفعل بك فماذا يفعل بنا ؟ فأنزل الله : { ليدخل المؤمنين والمؤمنات } الآية