تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{إِذۡ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلٗاۖ وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِيرٗا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (43)

اذكر أيها الرسول ، حين تفضّل الله عليك ، فأراك في منامك جيشَ الأعداء في قلة . كان ذلك ليُطمئنكم أنكم ستغلبونهم ، فتثبتوا أمام جمعهم حين يلتقون ، ولو ترككم تروْنهم كثيراً ، دون أن يثبتكم بهذه الرؤيا ، لخِفتم منهم ولتردَّدتم في قتالهم . ولكن الله سلَّم أصحابك يا محمد ، من ذلك ونجّاهم من عواقبه ، إنه عليم بما تخفيه الصدور من شعور الجبن والجزع الذي تضيق به فيُحجم أصحابها عن القتال .