{ إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر } المعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم رآهم في منامه قليلا فقص ذلك على أصحابه ، فكان ذلك سببا لثباتهم ، قاله مجاهد ولو رآهم في منامه كثيرا لفشلوا وجبنوا عن قتالهم وتنازعوا في الأمر هل يلاقونهم أم لا ، والمضارع بمعنى الماضي لأن نزول الآية كان بعد الإراءة .
{ ولكن الله سلم } وعصمهم من الفشل والتنازع فقللهم في عين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ، قال ابن عباس : { سلّم } أي أتم يقول سلم لهم أمرهم حتى أظهرهم على عدوهم ، وقيل عنى بالمنام محل النوم وهي العين أي في موضع منامك وهو عينك ، روي ذلك عن الحسن ، قال الزجاج : هذا مذهب حسن ، ولكن الأول أسوغ في العربية لقوله : { وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم } فدل بهذا على أن هذه رؤية الالتقاء وتلك رؤية النوم .
{ إنه عليم بذات الصدور } أي ما يحصل لها من الجراءة والجبن والجزع ، وقيل بما فيه من الحب لله عز وجل ، قاله ابن عباس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.