إذ منصوب بفعل مقدّر : أي اذكر أو هو بدل ثان من يوم الفرقان . والمعنى : أن النبي صلى الله عليه وسلم رآهم في منامه قليلاً ، فقصّ ذلك على أصحابه ، فكان ذلك سبباً لثباتهم . ولو رآهم في منامه كثيراً ، لفشلوا وجبنوا عن قتالهم وتنازعوا في الأمر ، هل يلاقونهم أم لا ؟ { ولكن الله سَلَّمَ } أي سلمهم وعصمهم من الفشل والتنازع ، فقللهم في عين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام . وقيل : عني بالمنام محل النوم ، وهو العين : أي في موضع منامك وهو عينك ، روي ذلك عن الحسن . قال الزجاج : هذا مذهب حسن ، ولكنّ الأوّل أسوغ في العربية لقوله : { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ التقيتم فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ } فدلّ بهذا على أن هذه رؤية الالتقاء ، وأن تلك رؤية النوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.