تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِذۡ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلٗاۖ وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِيرٗا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (43)

{ إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر } قال الكلبي : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سار إلى بدر ، وأخبره الله بسير المشركين ، أراه المشركين في منامه قليلا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبشروا ؛ فإن الله أراني المشركين في منامي قليلا " .

{ ولو أراكهم كثيرا لفشلتم } أي : لجبنتم { ولتنازعتم في الأمر } أي : اختلفتم في أمر الله ورسوله { ولكن الله سلم } من ذلك .

{ إنه } إن الله { عليم بذات الصدور } أي : بما فيها ، يقول : من علمه بما في صدوركم قللهم في أعينكم ، وأذهب الخوف الذي كان في صدوركم .