غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِذۡ يُرِيكَهُمُ ٱللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلٗاۖ وَلَوۡ أَرَىٰكَهُمۡ كَثِيرٗا لَّفَشِلۡتُمۡ وَلَتَنَٰزَعۡتُمۡ فِي ٱلۡأَمۡرِ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَۚ إِنَّهُۥ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ} (43)

41

{ إذ يريكم } منصوب باذكر أو بدل آخر من يوم الفرقان أو متعلق بعليم أي يعلم تدابيركم إذ يريكهم { في منامك } أي في رؤياك { قليلاً } أراه وإياهم في رؤياه قليلاً فأخبر بذلك أصحابه فكان تثبيتاً لهم وتشجيعاً على عدوهم . وقيل : في منامك أي في عينك في اليقظة لأن العين موضع النوم وفيه تكلف . { ولو أراكهم كثيراً } على ما هم عليه { لفشلتم } والفشل الجبن والخور . { ولتنازعتم في الأمر } أمر الحرب والإقدام { ولكن الله سلم } عصم من الفشل والتنازع { إنه عليم بذات الصدور } يعلم ما سيحدث فيها من مواجب الإقدام والإحجام .

/خ49