سورة الضحى مكية وآياتها إحدى عشرة ، نزلت بعد سورة الفجر . وقد ورد في روايات كثيرة أن الوحي فَتَرَ وتأخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبطأ عليه جبريل ، فقال المشركون : ودّع محمدا ربه . فأنزل الله تعالى هذه السورة الكريمة . وابتدأت بقسَمين عظيمين معبّرين عن دفّتي النشاط والسكون : النهار المضيء والليل الساكن- أن الله تعالى لم يتركه ، كما زعم المشركون . ثم بشّره الله بالعطاء الجزيل في الدنيا والآخرة . ومنّ عليه بأنه كان يتيما فآواه ، وكان في حيرة فهداه ، وأغناه ، وأحاطه بعنايته ، وحباه بالرحمة والودّ والإيناس والطمأنينة واليقين . ثم خُتمت السورة بوصايا ثلاث : أن يعطف على اليتيم ، ويمسح دمعة المحتاج ويُلين له الكلام ، ويكثر من التحدث بنعمة الله .
الضحى : صدرُ النهار حين ترتفع الشمس .
نزلت هذه السورة الكريمةُ حاملةً أجملَ بشرى للرسول الكريم ، ملقيةً في نفسه الطمأنينة ، معدِّدة ما أنعمَ الله به عليه . وقد أقسم سبحانه بآيتين عظيمتين من آياتِه في هذا الكون العجيب : ضحى النهارِ وصدرِه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.