مكية ، وهي مائة واثنان وسبعون حرفاً ، وأربعون كلمة ، وإحدى عشرة آية
أخبرني محمد بن القاسم الفقيه قال : حدّثنا محمد بن يزيد المعدّل قال : حدّثنا أبو يحيى البزاز قال : حدّثنا محمد بن منصور قال : حدّثنا محمد بن عمران بن عبدالرحمن بن أبي ليلى قال : حدّثنا أبي ، عن مخالد بن عبدالواحد ، عن الحجاج بن عبدالله ، عن أبي الخليل ، عن علي ابن زيد ، وعطاء بن أبي ميمونة ، عن زر بن حبيش ، عن أُبي بن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ( من قرأ سورة والضحى ، كان فيمن يرضاه الله عزّ وجلّ لمحمد أن يشفع له ، وعشر حسنات يكتبها الله له بعدد كل يتيم ) .
{ وَالضُّحَى } قال المفسّرون : " سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذي القرنين وأصحاب الكهف وعن الروح ، فقال : سأخبركم غداً ولم يقل : إن شاء الله ، فاحتبس عنه الوحي " .
وقال زيد بن أسلم : " كان سبب احتباس جبرائيل ( عليه السلام ) كون جرو في بيته ، فلمّا نزل عليه جبرائيل عاتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم على إبطائه ، فقال : يا محمد أما علمت أنّا لا ندخل بيتاً فيه كلب ولا صورة "
واختلفوا في مدة احتباس الوحي عنه ، فقال ابن حريج : اثني عشر يوماً ، وقال ابن عباس : خمسة عشر يوماً ، وقيل : خمسة وعشرين يوماً ، وقال مقاتل : أربعين يوماً . قالوا : فقال المشركون : إنّ محمداً ودعّه ربّه وقلاه ، ولو كان أمره من الله لتتابع عليه كما كان يفعل بمن قبله من الأنبياء . " وقال المسلمون : يا رسول الله أما ينزل عليك الوحي ؟ فقال : " وكيف ينزل عليّ الوحي وأنتم لا تنقون براجمكم ولا تقلّمون أظفاركم " ، فأنزل الله سبحانه جبرائيل ( عليه السلام ) بهذه السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلم " يا جبرائيل ما جئت حتى اشتقت إليك " ، فقال جبرائيل ( عليه السلام ) : وأنا كنت إليك أشدّ شوقاً ولكني عبد مأمور وما ننزل إلاّ بأمر ربّك " .
أخبرنا عبد الله بن حامد قال : أخبرنا محمد بن يعقوب قال : حدّثنا الحسن بن علي بن عفان قال : حدّثنا أبو أُسامة ، عن سفيان ، عن الأسود بن قيس ، أنه سمع جندب بن سفيان يقول : " رمي النبي صلى الله عليه وسلم بحجر في إصبعه ، فقال :
" هل أنتِ إلاّ إصبع دميتِ * وفي سبيل الله مالقيتِ "
فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم [ الليل ] ، فقالت له امرأة : يا محمد ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك ، لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث ليال . وقيل : إنّ المرأة التي قالت ذلك أم جميل امرأة أبي لهب ، فأنزل الله سبحانه { وَالضُّحَى } " يعني النهار كلّه ، دليله قوله { وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى } فقابله بالليل ، نظيره قوله
{ أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ } [ الأعراف : 98 ] أي نهاراً ، وقال قتادة ومقاتل : يعني وقت الضحى ، وهي الساعة التي فيها ارتفاع الشمس ، واعتدال النهار من الحر والبرد في الشتاء والصيف ، وقيل : هي الساعة التي كلّم الله فيها موسى ، وقيل : هي الساعة التي أُلقي السحرة فيها سجّدا ، بيانه قوله سبحانه :
{ وَأَن يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى } [ طه : 59 ] وقال أهل المعاني فيه وفي أمثاله : بإضمار الربّ مجازه : وربّ الضحى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.