السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلضُّحَىٰ} (1)

مقدمة السورة:

مكية ، وهي إحدى عشرة آية وأربعون كلمة ومائة وسبعون حرفاً .

ولما نزلت كبر النبيّ صلى الله عليه وسلم فسنّ التكبير آخرها وروى الأمر به خاتمتها وخاتمة كل سورة بعدها وهو الله أكبر أو لا إله إلا الله والله أكبر .

{ بسم الله } الملك ذي الجلال والإكرام { الرحمن } الذي عمّ بنعمته الخاص والعام { الرحيم } الذي خص أهل ودّه بإتمام الإنعام .

وقوله تعالى : { والضحى } قسم ، وقد مرّ الكلام على ذلك وخصه بالقسم لأنها الساعة التي كلم فيها موسى عليه السلام وألقى السحرة فيها سجداً ، وهو صدر النهار كله بدليل أنه قابله بالليل في قوله تعالى : { والليل إذا سجى } .