سورة الضحى وهي مكية{[1]}
الآيتان 1و2 : قوله تعالى : { والضحى } { والليل إذا سجى } قال بعضهم : الضحى ضوء النهار كقوله تعالى : { وضحاها } ( الشمس : 1 ) أي وضوئها . وقال بعضهم : هو ساعة من النهار ، وهي من أول النهار . ويقال : صلاة الضحى ، وهي عند ضحوة النهار . ومنهم من يقول : هو كناية عن الحر كقوله : { إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى } إلى قوله : { ولا تضحى } ( طه : 118 و 119 ) أي لا يصيبك الحر ، والله أعلم . ومنهم من يقول : هو كناية عن النهار كله ، أقسم به وبالليل الذي ذكر .
فإن كان المراد من { والضحى } هو ضوء النهار ومن { والليل إذا سجى } ظلمته ، فيخرج القسم به على أن ظلمة الليل تستر الخلائق كلهم في طرفة عين ، وكذلك ضوء النهار يكشف الستر ، ويجلي بطرفة عين جميع الخلائق من غير أن يعلم أحد ثقل ذلك الستر أو خفة ذلك الضوء . فأقسم بذلك لعظيم ما فيها من آلائه .
وإن كان المراد منه نفس الليل والنهار ، فالقسم بهما لما جعل الله فيهما من المنافع الكثيرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.