الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (78)

قوله تعالى : " تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام " " تبارك " تفاعل من البركة وقد تقدم{[14605]} . " ذي الجلال " أي العظمة . وقد تقدم " والإكرام{[14606]} " وقرأ عامر " ذو الجلال " بالواو وجعله وصفا للاسم ، وذلك تقوية لكون الاسم هو المسمى . الباقون " ذي الجلال " جعلوا " ذي " صفة ل " ربك " . وكأنه يربد الاسم الذي افتتح به السورة ، فقال : " الرحمن " [ الرحمن : 1 ] فافتتح بهذا الاسم ، فوصف خلق الإنسان والجن{[14607]} ، وخلق السماوات والأرض وصنعه ، وأنه " كل يوم هو في شأن " [ الرحمن : 29 ] ووصف تدبيره فيهم ، ثم وصف يوم القيامة وأهوالها ، وصفة النار ثم ختمها بصفة الجنان . ثم قال في آخر السورة : " تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام " أي هذا الاسم الذي افتتح به هذه السورة ، كأنه يعلمهم أن هذا كله خرج لكم من رحمتي ، فمن رحمتي خلقتكم وخلقت لكم السماء والأرض والخلق والخليقة والجنة والنار ، فهذا كله لكم من اسم الرحمن فمدح اسمه ثم قال : " ذي الجلال والإكرام " جليل في ذاته ، كريم في أفعال . ولم يختلف القراء في إجراء النعت على الوجه بالرفع في أول السورة ، وهو يدل على أن المراد به وجه الله الذي يلقى المؤمنون عندما ينظرون إليه ، فيستبشرون بحسن الجزاء ، وجميل اللقاء ، وحسن العطاء . والله أعلم .


[14605]:راجع جـ 13 ص 1.
[14606]:راجع ص 165 من هذا الجزء.
[14607]:في ب: "والشياطين".
 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (78)

{ تبارك اسم ربك } ذكر تبارك في الفرقان وغيرها والاسم هنا يراد به المسمى على الأظهر ، وقرأ الجمهور ذي الجلال بالياء صفة لربك ، وقرأ ابن عامر بالواو صفة للاسم وقد ذكر معنى ذي الجلال والإكرام .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (78)

{ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ( 78 ) }

تكاثرت بركة اسم ربك وكثر خيره ، ذي الجلال الباهر ، والمجد الكامل ، والإكرام لأوليائه .