الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ} (78)

ثم قال { تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام } [ 77 ] أي : تبارك ربك يا محمد ذو العظمة وذو الإكرام من جميع خلقه .

وقرأ ابن عامر{[66632]} : ذو : " بالواو " على النعت للاسم ، وكذلك هي في حرف{[66633]} أبي وابن مسعود{[66634]} . قال ابن عباس ذي الجلال والإكرام : ذي العظمة والكبرياء{[66635]} . وتبارك : تفاعل من البركة في اسمه ، والبركة في اللغة : نماء النعمة وثباتها{[66636]} ، فحضهم{[66637]} بذلك على أن يكثروا ذكر اسمه ودعاءه . وأن يذكروه بالإجلال والتعظيم ، وفي الحديث " ألظوا بياذا {[66638]} الجلال والإكرام " {[66639]} أي : أكثروا بالدعاء به .


[66632]:ح: "ابن عباس".
[66633]:ح: "حذف" وهو تصحيف.
[66634]:انظر: الكشف 2/383، والتيسير 207، و الحجة 340 وحجة القراءات لابن زنجلة 694، والنشر 2/383.
[66635]:انظر: جامع البيان 27/95، وزاد المسير 6/129، وابن كثير 4/282.
[66636]:انظر: إعراب النحاس 4/319، وزاد المسير 8/129، والبحر المحيط 8/200 والصحاح 4/1574، واللسان 1/200، وتاج العروس 7/106.
[66637]:ح: "فحظهم".
[66638]:ح: "ذو" وهو خطأ.
[66639]:أخرجه الترمذي في الدعوات، باب: ما جاء في عقد التسبيح باليد، عن أنس 5/201 (رقم 3594). انظر: تحفة الأشراف، مسند ربيعة بن عامر 3/167. وذكره السيوطي في الدر المنثور 7/724.