{ تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام } قرأ الجمهور بالجر على أنه صفة للرب سبحانه ، وقرئ بالرفع على أنه صفة للاسم ، وتبارك تفاعل من البركة ، قال الرازي : وأصل التبارك من التبرك ، وهو الدوام والثبات ومنه برك البعير وبركة الماء ، فإن الماء يكون دائما ، والمعنى دام اسمه ، وثبت أو دام الخير عنده ، لأن البركة وإن كانت من الثبات لكنها تستعمل في الخير ، أو يكون معناه علا ، وارتفع شأنه ، وقيل : معناه تنزيه الله سبحانه وتقديسه .
وإذا كان هذا التبارك منسوبا إلى اسمه عز وجل فما ظنك بذاته سبحانه .
وقيل : الاسم بمعنى الصفة ، وقيل : هو محقم .
" عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا سلم من الصلاة لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " {[1559]} ، أخرجه أبو داود والنسائي غير قولها : إلا مقدار ما يقول .
" وعن ثوبان قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام " أخرجه مسلم وقد تقدم تفسير ذي الجلال والإكرام في هذه السورة ، وذكر سليمان الجمل هنا كلاما طويلا يتعلق بشرح هذه الآيات من تذكرة القرطبي وغالبه في تفسيره لا نطول بذكره لقلة الفائدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.