{ تبارك اسم رَبّكَ ذِي الجلال والإكرام } تبارك تفاعل من البركة . قال الرّازي : وأصل التبارك من التبرّك ، وهو الدوام والثبات ، ومنه برك البعير وبركه الماء فإن الماء يكون دائماً ، والمعنى : دام اسمه وثبت أو دام الخير عنده ، لأن البركة وإن كانت من الثبات لكنها تستعمل في الخير ، أو يكون معناه علا وارتفع شأنه . وقيل معناه : تنزيه الله سبحانه وتقديسه ، وإذا كان هذا التبارك منسوباً إلى اسمه عزّ وجلّ ، فما ظنك بذاته سبحانه ؟ وقيل : الاسم بمعنى الصفة ، وقيل : هو مقحم كما في قول الشاعر :
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما *** ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر
وقد تقدّم تفسير { ذي الجلال والإكرام } في هذه السورة . قرأ الجمهور : { ذِي الجَلَالِ } على أنه صفة للربّ سبحانه . وقرأ ابن عامر ( ذُو الجَلَاِل ) على أنه صفة لاسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.