الجلال : العظمة . قال الشاعر :
خبر ما قد جاءنا مستعمل *** جل حتى دق فيه الأجل
وقرأ الجمهور : { ذي الجلال } : صفة لربك ؛ وابن عامر وأهل الشام : ذو صفة للاسم ، وفي حرف .
أبي عبد الله وأبيّ : ذي الجلال ، كقراءتهما في الموضع الأول ، والمراد هنا بالاسم المسمى .
وقيل : اسم مقحم ، كالوجه في { ويبقى وجه ربك } ، ويدل عليه إسناد { تبارك } لغير الاسم في مواضع ، كقوله : { تبارك الله أَحسن الخالقين } { تبارك الذي إن شاء } { تبارك الذي بيده الملك } .
وقد صح الإسناد إلى الاسم لأنه بمعنى العلو ، فإذا علا الاسم ، فما ظنك بالمسمى ؟
ولما ختم تعالى نعم الدنيا بقوله : { ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } ، ختم نعم الآخرة بقوله : { تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام } وناسب هنالك ذكر البقاء والديمومة له تعالى ، إذ ذكر فناء العالم ؛ وناسب هنا ذكر ما اشتق من البركة ، وهي النمو والزيادة ، إذ جاء ذلك عقب ما امتن به على المؤمنين ، وما آتاهم في دار كرامته من الخير وزيادته وديمومته ، ويا ذا الجلال والإكرام من الصفات التي جاء في الحديث أن يدعى الله بها ، قال صلى الله عليه وسلم : « ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام » .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.