الآية 78 وقوله تعالى : { تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام } قال أبو بكر الأصم : تبارك اسم ربك من أن يستحق غيره اسمه . وقوله : { ذي الجلال } استحق على الخلق أن يجلّوه ، ويعظموه من أن يسموا غيره باسمه { والإكرام } هو ألا{[20394]} يلحقوا به ما لا يليق به من الولد والشريك وغيره .
ثم قيل في فائدة تكرار قوله عز وجل { فبأي آلاء ربكما تكذبان } فبأي آلاء ما في السماوات والأرض تكذبانه ؟ هي{[1]} الدلالة على وحدانية الله تعالى والشهادة له بأنه خالقه ومرسل [ رسله وما جاؤوا ]{[2]} به ، وذلك أن جميع ما فيهما من الطعام والشراب على ما ذكرنا ، وذلك كما يقول الرجل لآخر ، يلومه ، ويعاتبه : ألم تكن جائعا ، فأطعمتك ؟ أفتنكر هذا ؟ ألم تكن ظمآن ، فسقيتك ؟ أفتنكر هذا ؟ ونحو ذلك .
وجائز أن تكون فائدة التكرار غير هذا ، وهي أنه خرج مخرج العظة والتذكير ، ومن شأن الموعظة والذكرى{[3]} التكرار والإعادة ليكون أنجع وآخذ للقلوب وأقرب إلى القبول ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.