قوله تعالى : " وقالت لأخته قصيه " أي قالت أم موسى لأخت موسى : اتبعي أثره حتى تعلمي خبره واسمها مريم بنت عمران ، وافق اسمها اسم مريم أم عيسى عليه السلام ، ذكره السهيلي والثعلبي . وذكر الماوردي عن الضحاك : أن اسمها كلثمة . وقال السهيلي : كلثوم . جاء ذلك في حديث رواه الزبير بن بكار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لخديجة : ( أشعرت أن الله زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثوم أخت موسى وآسية امرأة فرعون ) فقالت : الله أخبرك بهذا ؟ فقال : ( نعم ) فقالت : بالرفاء والبنين . " فبصرت به عن جنب " أي بعد . قاله مجاهد . ومنه الأجنبي قال الشاعر{[12336]} :
فلا تَحْرِمَنِّي نائلاً عن جَنَابَةٍ *** فإني امرؤٌ وسْطَ القِبَابِ غريبُ
وأصله عن مكان جنب وقال ابن عباس : " عن جنب " أي عن جانب وقرأ النعمان بن سالم : " عن جانب " أي عن ناحية وقيل : عن شوق . وحكى أبو عمرو بن العلاء أنها لغة لجذام . يقولون : جنبت إليك أي اشتقت وقيل : " عن جنب " أي عن مجانبة لها منه ، فلم يعرفوا أنها أمه بسبيل ، وقال قتادة : جعلت تنظر إليه بناحية كأنها{[12337]} لا تريده ، وكان يقرأ : " عن جنب " بفتح الجيم وإسكان النون . " وهم لا يشعرون " أنها أخته لأنها كانت تمشي على ساحل البحر حتى رأتهم قد أخذوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.