إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (11)

{ وَقَالَتْ لأخْتِهِ } مريمَ والتَّعبيرُ عنها بأخوَّتِه عليه الصَّلاة والسَّلام دونَ أنْ يقال لبنتِها للتَّصريحِ بمدار المحبَّةِ الموجبةِ للامتثالِ بالأمرِ { قُصّيهِ } أي اتبعِي أثرَه وتتبَّعي خبرَه { فَبَصُرَتْ بِهِ } أي أبصرتْهُ { عَن جُنُبٍ } عن بُعدٍ . وقرئ بسكونِ النُّونِ ، وعن جانبٍ . والكلُّ بمعنى { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } أنَّها تقُصُّه وتتعرفُ حالَه وأنَّها أختُه