قوله : { وَقَالَتْ لأُخْتِهِ قُصِّيهِ } أي : قُصِّي أثر موسى ، تتبَّعي أمره حتى تعلمي خبره : وكانت أخته لأبيه وأمه واسمها مريم{[39783]} . قال «فَبَصُرَتْ بِهِ » أي : أبصرتهُ ، وقرأ قتادة «بَصَرَتْ » بفتح الصاد وعيسى بكسرها{[39784]} . قال المبرد : أبصرته وبصرت به بمعنى{[39785]} ، وتقدم معناه في طه{[39786]} . و «عَنْ جُنُبٍ » في موضع الحال إمَّا من الفاعل أي : بصرت به مُسْتَخفيةً كائنةً عن جُنُبٍ ، وإمَّا من المجرور أي : بعيداً منها{[39787]} .
وقرأ العامة «جُنُبٍ » بضمتين وهو صفة لمحذوف ، أي : عن مكان بعيد{[39788]} ، وقال أبو عمرو بن العلاء : أي : عن شوقٍ ، وهي لغة جُذَامٍ ، يقولون : جَنَبْتُ إليك أي : اشتقت{[39789]} .
( وقرأ قتادة والحسن والأعرج وزيد بن علي بفتح الجيم وسكون النون ){[39790]} {[39791]} ، وعن قتادة أيضاً بفتحهما{[39792]} ، وعن الحسن «جُنْب » بالضم والسكون{[39793]} ، وعن النعمان بن سالم{[39794]} «عَنْ جَانِبٍ » وكلها بمعنى واحد . ومثله الجِنَاب والجَنَابَة{[39795]} .
{ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } جملة حالية ، ومتعلق الشعور{[39796]} محذوف أي : أنها تَقُصُّه ، أو{[39797]} أنه سيكُونَ لهم عدواً وحزناً ، أو أنها أخته ، أو أنها ترقبه{[39798]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.