- ثم فسر بعض شأن ذلك اليوم فقال : ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا . . . ) ( يوم لا تملك نفس لنفس شيئا . . . )
أي : ذلك اليوم يوم لا تملك فيه نفس لنفس {[74226]} نفعا ولا ضرا . ومن رفع ( يوم لا تملك ) {[74227]} جعله بدلا مما قبله ، أو على إضمار مبتدأ ، أي [ هو يوم لا تملك ] {[74228]} .
واختار الفراء والكسائي [ الرفع فيه ] {[74229]} لأنه مضاف إلى مستقبل {[74230]} ، ولو كان مضافا {[74231]} إلى ماض لآثروا الفتح {[74232]} فهو عندهم {[74233]} في الاختيار معرب إذا أضيف إلى معرب ومبني إذا أضيف إلى مبني {[74234]} .
ويجوز في المستقبل من البناء على لفتح مثل ما جاز في الماضي . ومن فتح ( يوم لا تملك ) {[74235]} فعلى الظرف ، أي : [ الدين ] {[74236]} في يوم تملك {[74237]} .
ولا يجوز عند الخليل وسيبويه : أن يكون مبنيا وهو [ مضاف ] {[74238]} إلى معرب ، إنما يجوز ذلك إذ أضيف إلى ماض {[74239]} .
وأجاز الفراء أن يكون مبنيا وإن كان {[74240]} مضافا إلى معرب ، وأن يكون منصوبا معربا ، وأن يكون- إذا كان مبنيا- في موضع نصب على الظرف ، وفي موضع رفع على إضمار مبتدأ {[74241]} .
- ثم قال تعالى : ( والامر يومئذ لله )
أي : والأمر كله-يوم الدين- لله ( أي ) {[74242]} ، ليس لأحد من خلقه أمر ولا نهي يومئذ .
ومن رفع ( يوم لا تملك ) على البدل من ( يوم ) مرفوع قبله أو فتحه- وهو في موضع رفع على البدل منه أيضا- أو نصبه على البدل من ( يصلونها ( يوم الدين ) {[74243]} ) لم يبتدئ به {[74244]} . ومن رفعه على إضمار مبتدأ أو نصبه على إضمار فعل بمعنى : اذكر يوم لا تملك ، أو فتَحَه وهو في موضع رفع على إضمار مبتدأ ، ابتدأ به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.