لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَٱلطَّيۡرَ مَحۡشُورَةٗۖ كُلّٞ لَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (19)

وكذلك الطير كانت تجتمع له فتسبِّح الله ، وداود كان يعرف تسبيحَ الطير ؛ وكلُّ مَنْ تَحقَّقَ بحاله ساعَدَه كلُّ شيءٍ كان بقُرْبِه ، ويصير غيرُ جِنْسِه بحُكْمِه ، وفي معناه أنشدوا :

رُبَّ ورقاءَ هتوفِ بالضُّحى *** ذات شجوٍ صَرَخَتْ في فَنَنِ

ذَكَرَتْ إلفاً ودهراً صالحاً *** وبَكَتْ شوقاً فهاجَتْ حَزَني

فبُكائي رُبَّما أَرَّقَها *** وبكاها ربما أَرَّقني

ولقد تشكو فما أفهمها *** ولقد أشكو فما تفهمني

وغير أني بالجوى أعرفها *** وهي أيضاً بالجوى تعرفني

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلطَّيۡرَ مَحۡشُورَةٗۖ كُلّٞ لَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (19)

قوله عز وجل { والطير } أي : وسخرنا له الطير ، { محشورةً } مجموعة إليه تسبح معه ، { كل له أواب } مطيع رجاع إلى طاعته بالتسبيح ، وقيل : أواب معه أي مسبح .