الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلطَّيۡرَ مَحۡشُورَةٗۖ كُلّٞ لَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (19)

ثم قال : { والطير محشورة } ، أي ، وسخرنا الطير مجموعة تسبح معه{[58125]} .

{ كل له أواب } أي : رجاع لأمره ومطيع له . فالهاء لداود وقيل : إلهاء لله عز وجل . والمعنى : كل لله{[58126]} مطيع ، مسبح له . فكل ( في القول الأولى للطير ، وفي هذا الثاني : يجوز أن يكون للطير ، ويجوز أن يكون لداود والجبال والطير .

وروي أنه كان إذا سبح أجابته الجبال واجتمعت إليه الطير فسبحت معه{[58127]} .

وقال قتادة : محشورة : مسخرة{[58128]} .


[58125]:ح: له.
[58126]:ح: له.
[58127]:انظر: جامع البيان 23/87. وفي جامع القرطبي 15/161: عن ابن عباس.
[58128]:انظر: جامع البيان 23/87.