فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَٱلطَّيۡرَ مَحۡشُورَةٗۖ كُلّٞ لَّهُۥٓ أَوَّابٞ} (19)

{ والطير مَحْشُورَةً } معطوف على الجبال ، وانتصاب { محشورة } على الحال من الطير ، أي وسخرنا الطير حال كونها محشورة ، أي : مجموعة إليه تسبح الله معه . قيل : كانت تجمعها إليه الملائكة . وقيل : كانت تجمعها الريح { كُلٌّ لَّهُ أَوَّابٌ } أي : كل واحد من داود ، والجبال ، والطير رجاع إلى طاعة الله وأمره ، والضمير في له راجع إلى الله عزّ وجلّ . وقيل : الضمير لداود ، أي : لأجل تسبيح داود مسبح ، فوضع أوّاب موضع مسبح ، والأوّل أولى . وقد قدّمنا أن الأوّاب : الكثير الرجوع إلى الله سبحانه .

/خ25