لطائف الإشارات للقشيري - القشيري [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

طَهِّرْ قلبك عن الخلائق أجمع ، وعن كلِّ صفةٍ مذمومة .

وطَهِّرْ نَفْسَك عن الزَّلاَّت ، وقلبَك عن المخالفات ، وسِرَّك عن الالتفاتات .

ويقال : أَهْلَكَ طَهِّرْهم بالوعظ ؛ قال تعالى : { هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ } [ البقرة : 187 ] ، فيعبر عنهن - أحياناً - بالثياب واللِّباس .

 
تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

المفردات :

وثيابك فطهر : طهّر ثيابك من النجاسات ، فإن التطهير واجب في الصلاة ، أو هو كناية عن تطهير النفس من المذامّ ، والتخلّق بالأخلاق الحسنة .

التفسير :

2- وثيابك فطهّر .

طهّر ثيابك من النجاسات ، واجعلها طاهرة لتصحّ بها الصلاة ، وطهّر نفسك من المعاصي والذنوب . يقال : فلان طاهر الإزار ، كناية عن طهارة النفس والبعد عن الفحشاء .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ} (4)

{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } يحتمل أن المراد بثيابه ، أعماله كلها ، وبتطهيرها تخليصها والنصح بها ، وإيقاعها على أكمل الوجوه ، وتنقيتها عن المبطلات والمفسدات ، والمنقصات من شر ورياء ، [ ونفاق ] ، وعجب ، وتكبر ، وغفلة ، وغير ذلك ، مما يؤمر العبد باجتنابه في عباداته .

ويدخل في ذلك تطهير الثياب من النجاسة ، فإن ذلك من تمام التطهير للأعمال خصوصا في الصلاة ، التي قال كثير من العلماء : إن إزالة النجاسة عنها شرط من شروط الصلاة .

ويحتمل أن المراد بثيابه ، الثياب المعروفة ، وأنه مأمور بتطهيرها عن [ جميع ] النجاسات ، في جميع الأوقات ، خصوصا في الدخول في الصلوات ، وإذا كان مأمورا بتطهير الظاهر ، فإن طهارة الظاهر من تمام طهارة الباطن .