لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖ نَّحۡنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ فَهَلۡ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (35)

خَبثَتْ قصودُهم فيما قالوا على وجه التكذيب والاستهزاء ، وغَلَبَتْ على نطقهم ظلمات جهلهم وجحدهم ، وانكشف عدمُ صِدْقِهم في أحوالهم .

وقولهم : { لَوْ شَآءَ اللَّهُ مَا عَبَدَنَا مِن دُونِهِ مِن شَىْءٍ . . . } يشبه قولهم : { أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَآءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ } [ يس :47 ] . ولا خلاف أن الله لو شاء أن يطعمهم لكان ذلك .