تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖ نَّحۡنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۚ فَهَلۡ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ} (35)

{ وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء } وذلك أنهم نسبوا أفعالهم إلى الله تعالى وقالوا : لو شاء لم نفعل ، وهذا مذهب الجبريَّة بعينه { كذلك فعل الذين من قبلهم } أي أشركوا وحرموا حلال الله مثل ما حرموا السائبة والبحيرة وغيرهما { فهل على الرسل إلا البلاغ المبين } أي ليس عليهم إلاَّ أداء الرسالة ، وإظهار الدلالة ، وبيان الشرائع ، وهذا رد لقولهم : { لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء } فأقام الحجة على بطلان مذهبهم .