قوله : { وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ } أي : أهل مكة { لَوْ شَآء الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَىْء } قالوا ذلك على وجه الاستهزاء . يعني : إن الله قد شاء لنا ذلك الذي { نَحْنُ } فيه { وَلاَ ىَابَاؤُنَا } ولكن شاء لنا ولآبائنا { وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَىْء } ولا آباؤنا ، ولكن شاء لنا من تحريم البحيرة ، والسائبة ، وأمرنا به . ولو لم يشأ ، ما حرمنا من دونه من شيء .
قال الله تعالى : { كَذَلِكَ فَعَلَ الذين مِن قَبْلِهِمْ } يقول : هكذا كذب الذين من قبلهم من الأمم { فَهَلْ عَلَى الرسل إِلاَّ البلاغ } أي : ليس عليهم إلا تبليغ الرسالة { المبين } أي : بينّوا لهم ما أمروا به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.