لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَإِبۡرَٰهِيمَ إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُۖ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (16)

كَرَّرَ ذِكْرَ إبراهيم في هذا الموضع ، وكيف أقام على قومه الحُجَّة ، وأرشدهم إلى سَوَاءِ المحجة ، ولكنهم أصروا على ما جحدوا ، وتعصبوا لِمَا من الأصنام عبدوا ، وكادوا لإبراهيم كيداً . . ولكن انقلب ذلك عليهم من الله مكراً بهم واستدراجاً . ولم يَنْجَعْ فيهم نُصْحُه ، ولا وَجَد منهم مساغاً وَعْظُه .