قوله تعالى : «وَإِبْرَاهِيمَ » أي «وأرْسَلْنَا إبْرَاهِيم »{[41166]} ، والعامة على نصبه{[41167]} عطفاً على «نوحاً »{[41168]} ، أو بإضمار «اذكر »{[41169]} ، أو عطفاً على «هاء »{[41170]} «أنجيناه » ، والنخعي{[41171]} ، وأبو جعفر{[41172]} ، وأبو حنيفة{[41173]} : «وإبْرِاهيمُ » رفعاً على الابتداء ، والخبر مقدر أي ومن المرسلين إبراهيم{[41174]} ، وقوله : «إذْ قَالَ » بدل من «إبْرَاهِيمَ » بدل اشتمال{[41175]} ، فإن قلنا : هو ظرف «أرْسَلْنَا » أي أرسلنا إبراهيم إذ قال لقومه ، ففيه إشكال ، لأن قوله لقومه «اعبدوا الله » دعوة ، والإرسال يكون قبل الدعوة ، فكيف يفهم من قوله : وأرْسَلْنَا إبراهيم حِينَ قال لقومه مع أنه يكون مرسلاً قبل ذلك ؟ .
فالجواب : هذا كقول القائل : «وَقَفْتُ للأَمِير إذْ خَرَجَ مِنَ الدَّارِ » ، وقد يكون الوقوف قبل الخروج لكن لما كان الوقوف يمتد إلى ذلك الوقت صح ذلك .
معنى { اعبدوا الله واتّقوه } أطيعوا الله وخافوه ، وقيل : «اعبدوا الله » إشارة إلى الإتيان بالواجبات «واتّقوه » إشارة إلى الامتناع عن المحرمات ، { ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أي عباد الله وتقواه خير ، لأن خلاف عبادة الله تعطيل{[41176]} ، وخلاف تقواه شرك ، وكلاهما شر ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.