لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَٱنظُرُواْ كَيۡفَ بَدَأَ ٱلۡخَلۡقَۚ ثُمَّ ٱللَّهُ يُنشِئُ ٱلنَّشۡأَةَ ٱلۡأٓخِرَةَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (20)

وأربابُ القلوبِ تتعاقب أحوالُهم في القبض والبسط ثم في الهيبة والأُنْس . ثم في التجلي والسَّتْر ، ثم في البقاء والفناء ، ثم في السُكْر والصحو . . وأمثال هذا كثير . وفي هذا المعنى قوله : { قُلْ سِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِىءُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .

وفي معنى تكرير الأحوال ما أنشدوا :

كلُّ نَهرٍ فيه ماءٌ قد جَرَى *** فإليه الماءُ يوماً سيعود