لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا} (130)

الصحبة التي لا بُدَّ منها صحبةُ القلب مع دوام افتقارٍ إلى الله ؛ إذ الحقُّ لا بُدَّ منه . فأمَّا الأغيار فلا حاجة لبعضهم إلى بعض إلا من حيث الظاهر ، وذلك في ظنون أصحاب التفرقة ، فأمَّا أهل التحقيق فلا تحرية لهم أن حاجة الخلق بجملتها إلى الله سبحانه .