إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا} (130)

{ وَإِن يَتَفَرَّقَا } وقرئ يتفارقا أي وإن يفارقْ كلٌّ منهما صاحبَه بأن لم يتفِقْ بينهما وِفاقٌ بوجه ما من الصلح وغيرِه { يُغْنِ الله كُلاًّ } منهما أي يجعلْه مستغنياً عن الآخَر ويُكْفِه مُهمّاتِه { من سَعَتِهِ } من غناه وقُدرته ، وفيه زجرٌ لهما عن المفارقة رُغماً لصاحبه { وَكَانَ الله واسعا حَكِيماً } مقتدراً متْقِناً في أفعاله وأحكامِه .