فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغۡنِ ٱللَّهُ كُلّٗا مِّن سَعَتِهِۦۚ وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا حَكِيمٗا} (130)

{ وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ( 130 ) ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا ( 131 ) ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا ( 132 ) إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا ( 133 ) }

{ وإن يتفرقا } أي لم يتصالحا بل فارق كل واحد منهما صاحبه بالطلاق { يغن الله كلا } منهما أي يجعله مستغنيا عن الآخر بأن يهيئ للرجل امرأة توافقه وتقرعينه ، والمرأة رجلا تغتبط بصحبته ويرزقها { من سعته } رزقا يغنيهما به عن الحاجة ، وفي هذا تسلية لكل واحد من الزوجين بعد الطلاق { وكان الله واسعا حكيما } واسع الفضل والرحمة ، وقيل القدرة والعلم والرزق صادرة أفعاله على جهة الإحكام والإتقان .