لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَٰهَآ إِبۡرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (83)

أشار إلى ترقِّيه من شهود آياته إلى إثبات ذاته ، وذلك ترتيب أهل السلوك في وصولهم إلى الله ، فالتحقق بالآيات التي هي أفعاله ومراعاة ذلك وهي الأولى ؛ ثم إثبات صفاته وهي الثانية ، ثم التحقق بوجوده وذاته وهو غاية الوصول ، فبرسومه يعرف العبد نعوته ، وبنعوته يعرف ثبوته .