السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَٰهَآ إِبۡرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (83)

وقوله تعالى :

{ وتلك } مبتدأ ويبدل منه { حجتنا } وهي ما احتج به إبراهيم على قومه من قوله تعالى : { فلما جنّ عليه الليل } إلى قوله : { وهم مهتدون } أو من قوله تعالى : { أتحاجوني } إليه والخبر { آتيناها إبراهيم } أي : أرشدناه لها حجة { على قومه } ثم إنه سبحانه وتعالى لما تفضل على خليله صلى الله عليه وسلم برفعه على قومه قال تعالى : { نرفع درجات من نشاء } في العلم والحكمة ، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بتنوين التاء ، والباقون بغير تنوين { إنّ ربك حكيم } في صنعه فيرفع من يشاء ويخفض من يشاء { عليم } بخلقه فهو الفعال لما يريد .