قوله تعالى : { وَتَلكَ حجَّتُنآ ءَاتَينَاهآ إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ } وفي هذه الحجة التي أوتيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : قوله لهم{[910]} : { أَتَعُْبدُونَ مِنْ دِونِ اللَّهِ مَا لاَ يمْلِكُ لَكُم ضَراً وَلاَ نَفْعاً{[911]} } أم تعبدون من يملك الضر والنفع ؟ فقالوا : مالك الضر والنفع أحق .
والثاني : أنه لما قال : { فَأَيُّ الفَرِيقَينِ أَحَقُّ بِالأمْنِ } عبادة إله واحد أم آلهة شتى ؟ فقالوا : عبادة إله واحد فأقروا على أنفسهم .
والثالث : أنهم لما قالوا لإِبراهيم ألا تخاف أن تخبلك آلهتنا ؟ فقال : أما تخافون أن تخبلكم آلهتكم بجمعكم للصغير مع الكبير في العبادة .
واختلفوا في سبب ظهور الحجَّة لإبراهيم على قولين :
أحدهما : أن الله تعالى أخطرها بباله حتى استخرجها بفكره .
والثاني : أنه أمره بها ولقنه إياها .
{ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَشَاءُ } فيه أربعة أوجه :
أحدها : عند الله بالوصول لمعرفته .
والثاني : على الخلق بالاصطفاء لرسالته .
وفيه تقديم وتأخير ، وتقديره : نرفع من نشاء درجات{[912]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.