قوله{[20676]} : { وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم ( على قومه ){[20677]} } الآية [ 84 ] .
{ تلك } : إشارة قول إبراهيم لقومه{[20678]} : { فأي{[20679]} الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون }{[20680]} .
وقيل : إنهم قالوا ( له ){[20681]} : إنا نخاف أن تُخَبِّلك{[20682]} آلهتنا لسبك لها ، فقال لهم : أفلا تخافون أنتم منها – إذ سوَّيتم بين الصغير والكبير منها ، والذكر والأنثى – أن تخبلكم ، ثم قال لهم : أمن يعبد إلها واحدا يضر وينفع أحق بالأمن ، ( أم ){[20683]} من يعبد آلهة كثيرة لا تضر ولا تنفع{[20684]} ؟ ، فهذه حجته التي آتاه الله على قومه ولقنه إياها{[20685]} .
وفي الكلام حذف والمعنى : وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه ، فرفعنا درجته عليهم : { نرفع درجات من نشاء } ، وهذا كله تنبيه لمحمد في الحجة على أمته ، وتنبيه له على التأسي بمن من الأنبياء{[20686]} . { على قومه } : وقف حسن{[20687]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.