لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ} (82)

أي الذين أشاروا إلى الله ثم لم يرجعوا إلى غير الله ؛ فإن من قال " الله " ثم رجع بالتفضيل - عند حاجاته أو مطالباته أو شيءٍ من حالاته إلى غير الله فخِصْمُه - في الدنيا والعقبى - اللهُ .

والظلمُ - في التحقيق - وضعُ الشيء في غير موضعه ، وأصعبه حسبان أن من الحدثان ما لم يكن وكان ؛ فإِنَّ المنشئَ اللهُ ، والمُجْرِىَ اللهُ ، ولا إله إلا الله ، وسقط ما سوى الله .