والإشارة بقوله : { وتلك حجتنا } إلى ما تقدم من الحجج التي أوردها إبراهيم عليهم ، أي تلك البراهين التي جرت بين إبراهيم وبين قومه من قوله : { فلما جن عليه الليل } أو من قوله : { أتحاجوني } إلى قوله : { وهم مهتدون } وقال السمين من قوله : { وكذلك نرى إبراهيم } إلى قوله { وما أنا من المشركين } .
{ آتيناها إبراهيم } أي أعطيناها إياه وأرشدناه إليها حجة { على قومه نرفع درجات من نشاء } بالهداية والعلم والفهم والعقل والفضيلة والإرشاد إلى الحق وتلقين الحجة أو بما هو أعم من ذلك ، وفيه نقص قول المعتزلة في الأصلح قال الضحاك : إن العلماء درجات كدرجات الشهداء { إن ربك حكيم } في كل ما يصدر عنه { عليم } بحال عباده أن منهم من يستحق الرفع ومنهم من لا يستحقه ، خطاب لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على ما قاله السمين وأبو حبان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.